حراك شبابي متزايد رفضا لتهميش المناطق الشرقية في موريتانيا

أحد, 02/04/2018 - 00:11

الحقيقة (نواكشوط) – عرفت الأسابيع الأخيرة تزايد الحراك، والأنشطة الشبابية الرافضة لما تصفه بتهميش المناطق الشرقية من البلاد، وخصوصا ولاية الحوض الشرقي، وظهر هذه الحراك في شكل وقفات احتجاجية، واجتماعات ضمت العديد من المنتمين لهذه المناطق.

ويعبر عدد من شباب المناطق الشرقية عن استيائهم من حالة التهميش التي تعيشها مناطق واسعة من الولاية الأكثر كثافة سكانية في البلاد.

وقال محمد الأمين ولد علي إن شباب الولاية يرفض بشكل قاطع استمرار التهميش المسجل على أكثر من صعيد، وقد بدأ التلاقي والاجتماع لنقاش واقع الولاية، والسعي لتغييره عبر كل السبل المتاحة بما فيها ضمن وصول منتخبين عن الولاية لن ينسوها بمجرد جلوسهم في المقاعد  الانتخابية.

وأكد ولد علي أنه ومجموعة شبابية كبيرة أنهت اليوم سلسلة اجتماعات استمرت عدة أيام، وتمخضت عن القيام بحراك ميداني يستهدف توعية السكان، ومطالبهم بالسعي لحقوقهم، ووضع حد للتهميش والمعاناة التي تواجهها المنطقة منذ عقود.

وأكد ولد علي أن جل مناطق ولاية الحوض الشرقي عموما، ومقاطعة ولاتة تحديدا تعيش حالة مأساوية على مختلف الأصعدة، وعجزا بل انعداما لجل الخدمات الأساسية، كالمياه، والكهرباء، والصحة، والتعليم، واصفا هذا الواقع بأنه غير مقبول، وأن الشباب لن يسكت عليه.

وأضاف ولد علي في تصريح للأخبار أن مناطق واسعة من الولاية تعاني عزلة قاتلة، حيث لا توجد طرق معبدة، والطرق الرملية الموجودة معرضة للإغلاق بفعل تغيرات المناخ، معتبرا أن من أسباب الواقع الذي تعيشه الولاية تهميش شبابها، وابتعادهم عن مربع الفعل والتأثير، ومواقع القيادة.

ورأى المتحدث أن من بين الأولويات أن يأخذ الشباب دوره في كل المواقع، ومن التحضير لنسخة مهرجان المدن القديمة في ولاتة، وتوفير الظروف الملائمة لعودة سكان المناطق التي هجروها جراء انعدام مقومات الحياة فيها، بما في ذلك مدينة ولاية التاريخية، والمناطق المجاورة لها.

كما أوضح أن المجموعة التي أنهت اجتماعها اليوم السبت قدمت مجموعة من الأسماء المقترحة لخوض الانتخابات القادمة من بينها الخليل ولد عمر الولي الولاتي والذي يقود مساعي لعودة مجموعات من السكان الأصليين لولاتة المقيمين حاليا في شمال مالي إلى المدينة التاريخية في محاولة لإعمار المدينة التي عانت من هجرات السكان خلال الفترات الماضية، بحسب تعبيره.