تعزية في وفاة العلامة والشيخ الناجي ولد ألطالب أعبيدي

جمعة, 03/16/2018 - 20:56

رحيل السُّراة
رُزْءٌ ثقيل حل اليوم بالعشير الأمسمي و بنسيج اجتماعي واسع ، و نقصٌ كبير في منظومة القيم السامية ، و ثلمة واسعة في الدين و الخلق الكريم ، برحيل العلامة الشيخ الناجي ولد الطالب اعبيدي ..
المفتش الناجي ولد اداه ولد الطالب اعبيدي حقق فرادة نادرة في الكفاءة الاجتماعية توطأت أكنافه مع نشأته في بيت أميري طاهر أسس فيه والده الشيخ القاضي القائد اداه ولد الطالب اعبيدي حضرةً توطدت فيها اللازمةُ المرابطية بجمع الإمامة و الإمارة .. ثم شد الرحال في رحلة علمية طموحة أخذ فيها من المرابط الحاج و غيره قبل أن ينخرط في سلك التعليم ليقدم القدوة في الفعل التربوي سمتا و ممارسة و قيادة ..
خِلالُ الفروسية و الكرم و التواضع و الإخبات آصَرَتْ في الرجل النموذج عقلَ القائد و عاطفة محب الخير للجميع و طموح الحاذق البصير و وعي المثقف المتمكن من فهم محيطه المتعلق بالقضايا الكبري العامل علي بناء جسور التعاون و التثاقف و المجايلة فكان الفقيد بذلك أمة و نسيجا فريدا
و إن البكاء علي السراة يكون فقط بسد الفراغ الذي يتركونه و البركة في الأبناء و الإخوة الأجاود ..
اللهم بأسمائك الرحيم و الكريم و الحليم أمطر روضته بهاطل ألطافك و رحماتك و تبجيلك و ابنِ له قصورا في الجنة و متعه بالنظر إلي وجهك الكريم
نعزي أنفسنا و جميع غصون دوحة المجد الباذخ أهل الطالب اعبيدي و جميع أولاد الأمين الأماجد و العشير الأمسمي كافة و كل محيط الدائرة الاجتماعية الواسعة التي شكل أهل الطالب اعبيدي في الحوض و العصابة مركزها و إنا لله و إنا إليه راجعون
محمد الأمين المقري