مقاطعة لعيون : شبح الجينرالات يطيح بأحلام الوزير الأول يحي ولد حدمين

ثلاثاء, 04/10/2018 - 15:25

الحقيقة – لعيون - شكلت الأيام الأخيرة لحملة الانتساب الجارية فى صفوف أنصار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية نكسة مبكرة للتحالف الذى حاول ولد حدمين تشكيله فى مقاطعة لعيون، تمهيدا للانتخابات البلدية والتشريعية المقررة نهاية العام الجارى.

 

وقالت مصادر إن الحلف الذى يقوده الفريق مسغارو ولد سيدى (قائد الأركان العامة للحرس) عزز مكانته داخل مجمل المجالس المحلية، وأستطاع جمع أغلب الفرقاء داخل الساحة إلى جانبه، مستفيدا من تحالفات تقليدية بالمنطقة وانزعاج لدى البعض الآخر من محاولات الهيمنة المبكرة للوزير الأول يحي ولد حدمين على الواقع الاجتماعى والسياسى بالمنطقة دون خطاب مقنع أو تقدير لحساسية النخب المحلية من أي "تدخل خارجى" أو طموح للهيمنة لاتسعفه الوقائع على الأرض.

 

وتعرض حلف الوزير الأول لضربة قوية حينما قرر مجمل أقارب وأنصار قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد الغزوانى التمسك بالتحالفات التقليدية والانحياز لرجل المؤسسة العسكرية بالمنطقة، وهو نفس القرار الذى تبناه أنصار قائد أركان الدرك الفريق السلطان ولد أسواد، مما يعنى فعليا تشكيل تحالف قوى من أنصار الضباط الأبرز داخل المؤسسة العسكرية ، مقابل حراك شبابى حيوى فى البلدية المركزية (لعيون) وآخر أقل تأثيرا فى بلديتي "تنحماد" و"أنصفنى"، بينما كانت الحظوظ متباعدة فى بلديات أخرى كبلدية "أكجرت" و"أم الحياظ" و"أدويراره" و"بالنعمان" ، حيث تميل الغالبية لدعم التحالف المحسوب على الفريق مسغارو ولد سيدى أو التعامل معه بحكم الأغلبية المطلقة له داخل المجالس المحلية المذكورة خلال المرحلة الحالية.

 

ويقول متابع للشأن المحلى بمقاطعة لعيون إن تحالف "بداية" بقيادة النائب سيدى عالى ولد سيد الأمين حقق مكاسب جيدة ببلدية لعيون المركزية، بينما أستغل رجل الأعمال المعروف "عمار"الأجواء الحالية لكسب مساحة فى المدبنة وبعض المناطق المحيطة بها، مع تعزيز علاقته بالوزير الأول سياسيا فى محاولة لخلق بديل أكثر قربا من الوظير الأول بحي ولد حدمين من ضمن مجموعته القبلية نكاية بعمدة الطينطان محمد الأمين ولد خطرى المحاصر من قبل الوزيى الأول والمناهض له منذ فترة.

 

وتوقعت مصادر زهرة شنقيط اختيار رئيس القسم من ضمن التحالف اامدعوم من طرف الفريق مسغارو ولد سيدى، مع إمكانية احتفاظه بأربعة من رؤساء الفروع، وربما الفوز بمنصب الفدرالي بحكم التوازنات القائمة بالمنطقة، والتى تمنح الحلف الأقوى بالمقاطعة المركزية مسؤولية تسيير الشؤون المركزية للحزب فى الولاية