قال الخبير بالجماعات المسلحة فى الساحل محمد محمود ولد أبو المعالى إن الفشل العسكرى والسياسى الفرنسى بالمنطقة أثمر وضعية بالغة التعقيد ، مما مهد لظهور تحالفات عسكرية جديدة لحماية بعض الأطراف المستهدفة بالمنطقة.
وقال ولد أبو المعالى إن "التحالف من أجل انقاذ الساحل" (ASS) هو مليشيات مسلحة جديدة تتألف من مقاتلين من قبائل الفلان في مالي وبركنافاسو، وقد أعلنت مؤخرا عن نفسها بشكل مفاجئ.
ويقول المتحدث باسمها إنها مليشيات للدفاع الذاتي، الهدف من تأسيسها وحملها للسلاح، هو حماية مجتمع الفلان الذي يواجه مليشيات متعدد الأعراق في المنطقة، حيث قتل العشرات منهم في أعمال عنف متبادل مع قبائل دوسحاق وإيمغاد الطارقيتين، في شمال شرق مالي وغرب النيجر، كما قتل عشرات آخرون في هجمات نفذتها مليشيات الدونزو في وسط مالي.
وختم ولد أبو المعالى بالقول " هذه نتائج ست سنوات من الحرب الفرنسية في مالي، التي انطلقت تحت ذريعة محاربة الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث بدأت المليشيات العرقية تتكاثر، ويرتفع رقم ضحايا العنف والمذابح اليومية، ولا يلوح في الأفق إلا الخوف من توسع رقعة الفوضى وانفلات زمام العنف الأعمى في المنطقة".