ﺃﺟﺮﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺣﻮﺍﺭﺍ ﻣﻊ السيدة مانة بنت أعلي ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ
ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺣﻨﻨﺎ ﺣﻮﻝ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ . ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺺ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ :
ﺗﺰﻭﺭ « ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ » ﺑﻴﻮﺕ ﻋﻘﻴﻼﺕ، ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺩﻭﻝ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﻘﻴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﻟﺘﺴﺘﻜﺸﻒ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﻭﻳﻮﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻬﻤﺎ ﺗﺒﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺍﺕ .. ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻳﻀﻊ ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﺼﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺘﺮﺍﺛﻪ ﻭﺑﻴﺌﺘﻪ، ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻃﻘﻮﺱ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ، ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ . ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺗﺮﺻﺪﻩ « ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ » ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ، ﻋﺒﺮ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﻗﺮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ . ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺘﻮﺣﺪ ﻃﻘﻮﺱ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﺎ ﻳﺴﺪﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻣﻦ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺨﻠﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺭ، ﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺘﻔﺮﺩ ﺑﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺘﻪ، ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﻘﻮﺱ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﻋﺒﺮ ﻣﺎﻧﺔ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻋﻠﻲ ﺣﺮﻡ ﺳﻔﻴﺮ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﻟﺖ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﻉ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻣﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ . ﺗﺆﻛﺪ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺒﻬﺠﺔ، ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺤﻈﻰ ﻟﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺗﻌﺪﺍﺩﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺼﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺘﺬﺍﻛﺮ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺼﺪﻕ ﻭﺇﻓﻄﺎﺭﺍﺕ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻳﺘﺴﻢ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺈﻋﻼﻧﻪ ﻋﺒﺮ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻭﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻗﺪﻭﻣﻪ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺮﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﻜﺎﺕ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻋﻴﺎﻧﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ . ﺣﻠﻖ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺗﻀﻴﻒ : « ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﻔﺮﺣﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﻭﻳﺤﻠﻖ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻟﻴﻨﺒﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺷﻌﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻴﻤﻨﺎً ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻨﺒﺖ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﺷﻌﺮ « ﻣﺒﺎﺭﻙ » ، ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﻠﻴﺎً ﺑـ « ﺭﻏﺒﺔ ﺭﻣﻀﺎﻥ » ، ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻈﻒ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﺣﻴﺚ ﻳﻄﺒﺦ ﺍﻷﻛﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﻓﺮ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺃﻭ ﻟﻠﺘﺼﺪﻕ ﺑﻪ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺳﺠﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﻭﺍﻟﺴﺒﺤﺎﺕ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺆﻭﻧﺔ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻬﻼﻛﺎً ﻛﺎﻟﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺍﻷﺭﺯ » . ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎﻧﺔ، ﺇﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻃﻘﺴﺎً ﻣﻘﺪﺳﺎً ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻄﻮﻉ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﻓﻈﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺰﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺗﻨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺣﺰﺑﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ، ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻭﺟﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺇﻗﺒﺎﻻً ﺧﺎﺻﺎً، ﻭﺗﺤﺮﺹ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻱ، ﻣﻮﺿﺤﺔ ﺃﻥ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﺈﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ . ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﻮﻋﻈﻴﺔ، ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻜﻬﻮﻝ ﻛﻞ ﻳﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ، ﺇﻣﺎ ﺣﻔﻈﺎً ﻭﺇﻣﺎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺜﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺷﻬﺮ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺗﻮﺑﺔ ﻭﻣﻮﺳﻤﺎً ﺧﺎﺻﺎً ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﺫ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﺰﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﻓﻼ ﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺤﻼً ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﺇﻻ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻚ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺻﺎﺩﺣﺎً ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﺢ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻳﻮﻇﻔﻮﻥ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻟﻘﺮﺽ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻷﻣﺪﺍﺡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺔ . ﺷﺮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻩ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻣﻦ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻞ ﻟﻬﻢ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎﻧﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﺒﺎﺕ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻤﺮ، ﺛﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﺷﺮﺍﺑﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ « ﺍﻟﺰﺭﻳﻚ » ، ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ « ﺷﺮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ » ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺧﻠﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﺤﺎﻣﺾ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ، ﻓﺎﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻁ ﺑﺎﻟﺰﺑﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻭﺗﻀﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺫﺍﺗﻪ : ﺗﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺿﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮﻳﺎﺕ، ﻭﻳﻔﻀﻞ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻋﻠﻰ « ﺍﻟﺰﺭﻳﻚ » ﻭﺍﻟﺰﺑﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺮ . ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﺇﻗﺒﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺧﻼﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎﻧﺔ : « ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ، ﻓﺈﻥ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺑﺎﺭﺯﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺆﻭﺱ ﻭﺍﻹﺑﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭﻳﺤﺮﺹ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺑﻪ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺰﺭﻳﻚ، ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺭﺗﺸﺎﻑ ﻣﻦ 3 ﺇﻟﻰ 4 ﻛﺆﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻗﺒﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ، ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺃﻛﻞ ﻃﺎﺟﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﺪﺳﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻱ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺜﺒﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﻠﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ . ﺗﺴﺤﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻳﺮﻛﺰﻭﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﺒﺘﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺘﻴﻦ : ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﺤﻮﺭ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ، ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻣﻦ ﺣﺒﻮﺏ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، « ﺍﻟﻘﻤﺢ، ﻭﺍﻟﺤﺒﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺬﺭﺓ، ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ » ﻭﺍﻟﻄﺎﺟﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﺤﻢ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎﻧﺔ : ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ، ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺯ ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﺐ، ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺴﻜﺲ ﻭﺍﻟﻠﺤﻢ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﻜﺮﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﻮﺭ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺩﺍﺓ « ﺗﺴﺤﺮﻭﺍ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ » ، ﻭﻷﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ ﻓﺈﻧﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺗﺸﻴﻊ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺧﻼﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﺗﺠﻬﺰ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺳﺤﻮﺭ ﻭﺗﺄﺧﺬﻫﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﺃﻭ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺳﺤﻮﺭﻩ . ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻳﺴﺘﻌﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻹﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﻰ ﺣﻠﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ ﻓﻴﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺿﺢ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ : ﻧﻮﻟﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻭﻧﺘﺄﻫﺐ ﻟﺼﻮﻣﻪ ﻭﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻭﻧﺠﻬﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﻭﺗﺘﺤﻨﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻧﺤﻠﻖ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ، ﻭﺗﻜﺜﺮ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺻﻼﺕ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ، ﻭﺗﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﺎﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﺗﺰﺩﻫﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ « ﺍﻟﺴﻴﻚ » ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻟﻚ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺘﻌﺒﺪ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﻼﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻟﻠﺴﺤﻮﺭ، ﻭﻳﺤﺮﺹ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ، ﻭﻳﺤﺮﺹ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺘﻸ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﻨﺒﺎً ﻟﻼﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻱ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻣﺆﻭﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ . ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﻻ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﺑﻞ ﺗﺘﻌﺪﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺼﻔﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﻭﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻬﺎ « ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺗﺴﺨﻴﻦ ﺍﻹﺑﺮ ﻭﻛﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﻬﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺗﺠﻨﺒﺎً ﻟﺸﺮ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺰﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻠﻰ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻴﻌﻠﻮ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗﺨﺘﺘﻢ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ . ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻕ ﻟﻴﻌﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭﺍﻟﻐﻨﻲ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺴﻢ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺑﺈﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ، ﻓﻼ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺠﺪ ﻓﻘﻴﺮﺍً ﺃﻭ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً ﺧﻼﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻓﻖ « ﻣﺎﻧﺔ » ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﻮﺭ ﻭﺍﻷﺭﺯ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﺤﻠﻴﺐ ﻭﺍﻟﺰﺑﺪﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻟﻴﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﻭﺟﺒﺎﺕ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ، ﻭﺗﺸﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ . ﺧﺮﻭﻑ ﻷﻡ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻳﺤﺘﻞ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻜﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻐﺎﺭ، ﻭﺍﻟﺘﺰﻳﻦ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻧﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻓﺨﺮ، ﺣﺴﺐ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ : ﺗﺤﻈﻰ ﺍﻷﻡ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻟﻬﺬﺍ ﺗﺤﺮﺹ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﺪﺍﺀ ﺍﻷﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﻄﻮﺭ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻛﺒﺶ ﻟﺒﻴﺖ ﺃﻡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ( ﻧﺴﻴﺒﺘﻪ ) ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﻠﻮﻛﺎً ﻣﻌﻴﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮﺯﻉ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ « ﺍﻟﺪﻡ » . ﺯﻳﻨﺔ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺣﺮﺹ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺰﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻳﻮﻣﻪ، ﺣﻴﺚ ﺗﺰﺩﻫﺮ ﺻﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﺀ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻃﻘﺴﺎً ﻣﻘﺪﺳﺎً ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻳﻨﺔ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﻻ ﻟﻠﻘﻮﻡ، ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻫﻲ ﺯﻳﻨﺔ ﺗﺮﻓﻊ ﺷﺄﻥ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﻮﻡ . ﺃﻧﺠﻴﻮﻧﺔ ﻳﺤﻈﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺘﻜﺮﻳﻢ ﺧﺎﺹ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﺩﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ « ﺃﻧﺠﻴﻮﻧﻪ » ، ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﻊ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺤﻀﺮ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﺎﺯ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺬﺑﺎﺋﺢ، ﻭﻫﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻘﺼﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻓﻞ، ﻭ « ﺃﻧﺠﻮﻳﻨﺔ » ﺗﺼﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻃﻠﺐ .