هو العابد الزاهد صاحب المناقب والكرامات الولي الصالح (محمد الأمين إبن محمد نافع إبن أكوهي )أكوهي الصغير إبن محمد نافع آبن أكوهي الكبير سميهو بفتح السين
إبن عبد الله إبن ألمين الولي الصالح قلعة المناقب والكرامات (عزري المالحة ) وعزري في العامية بمعنى (دفين )
إبن عبد الرحمن إبن الحاج ألمين الولي الصالح العلامة النحرير الجد الجامع لأهل الحاج ألمين
ولد سنة 1925 شرق مدينة تنبدغه بالحوض الشرقي لأمه العاليه منت ولد خطري ولد عبد الله ولد ألمين.رحمهم الله.
اجيز رحمه الله من قبل أربعين عالما في شتى العلوم الفقهية و النحويه
و يعتبر محمد الأمين من أبرز علماء الحوض الشرقي في زمانه وله مناقب كثيرة يضيق المقال على عدها.
اشتهر رحمه الله بخبرته و دقته في تقسيم التركة و كان الناس يأتون اليه من ارض البعد زحفا وركابا قاصدين إياه لتلقي العلم.
قضى 25 عاما من عمره الأخيرة مجاورا للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يلقب بمفتي الجالية الموريتانية بل حتى الجالية العربية وعرف كَوهي رحمة الله عليه بكثرة القيام و الصيام وكان من شدة قيامه يربط ظهره بحزام لشدة القيام حتى توفي سنه 2006 اللهم ارحمه و أغفر له.
》》》》》
يقول الشيخ محمد فاضل ولد أكوهي عند جده العلامه محمد الأمين ولد محمد نافع :
من شبَّ على شيء شاب عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
،نعم هذه المقولة عشتها عن قرب مع جدي المسمى محمد الأمين ولد محمد نافع ولد محمد الأمين ولد عبدالله ولد ألمين الملقب ؛؛ أكوهي ؛؛ ،فهذا الرجل قد حفظ القرآن وعمره عشرة أعوام ،ثم انتقل إلى العلوم الشرعية من متون الفقه وعلم الحديث والأدب وعلم اللغة ..إلخ إلى أن أصبح بحرا تتلاطم أمواجه علما ويخفي في أعماقه من درر العلم والمعرفة ماتنحني له الجبال الراسيات إحتراما ؛ بالإضافة إلى كونه كان من الشخصيات الوطنية التي عرفت برفضها لوجود المستعمر وكان دائما في طليعة المدافعين عن كل ضحاياه ولقي على اثر ذلك الكثير من المضايقات منه والإستهداف ؛ ثم انتقل إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة ليستقر به المقام هناك حيث باشر عمله في الدعوة والذي أسفر عن دخول العديد من الأفارقة والآسيويين للإسلام رحمه الله وكان بحق ملاذ الشناقطة في المأوى والفتوى ولكني في هذه الليلة سأتعرض لموقف حصل لي معه يعكس حقيقة لطالما عرفت عنه وصفة من الصفات التي إن ذكرت تبادر هو إلى أذهان كل من عرفوه عن قرب أو سمعوا عنه وهي قيام الليل ،أتذكر أنني كنت مرة أنام بجواره لمراقبة حالته الصحية والتي كانت حرجة جدا ،فهو شيخ بلغ من العمر التسعين وقد أصيب بجلطة دماغية تسببت في منعه من الحركة جزئيا وفي تلك الليلة وأنا بجواره إذ بصوته الشجي رحمه الله يقول لي بصوت مرتفع قليلا حسب جهده سبحان الله..سبحان الله لكي أستيقظ وهو لايدري أنني لم أنم أصلا ،المهم أنني جلست بقربه وسألته لماذا لم يناديني بإسمي فقال لي رحمه الله أفضل في هذا الوقت ذكر إسم الله على إسمك وتبسم قليلا ثم طلب مني أن أجلسه وأن أعطيه سواكه ثم مضمض فمه وساعدته في أداء الوضوء ،وحين انتهيت وهنا أشهد الله على ماسأقوله وهو في دار الحق ،طلب مني النوم فقلت له لست أشعر بالنعاس فقال لي باسما ــ تم أسمع لا أتعود مكثر آن ما امالي شي ــ وتظاهرت بالنوم حتى أرضيه وحتى أستطيع مراقبته لأن وضعه الصحي كان في قمة الخطر وقد كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا ثم بدأ في الصلاة وقراءة القرآن بذلك الصوت المبارك وعلى ذلك ــ أقباد ــ ذي النبرة المتوسطة الخفيفة والذي تخشع له القلوب عنوة وكان حين يتعب من القراءة يخفف من صوته قليلا واستمر على هذا الحال حتى دخل الفجر وصلينا معا ثم أخذ في الإستغفار والتسبيح حتى طلع ضوء النهار فبدأ يتثائب قليلا وأمرني أن أساعده في الإستلقاء والتمدد ثم نام ........ صدقوني أنني ذهلت من جمال ما رأيت كيف لشيخ مسن بعمره ومريض أن يتحمل كل هذا الجهد الذي يعجز الشباب في قوتهم لكن سرعان مافهمت أنه يحصد بشيبه وهو في هذا الضعف ما عمر به شبابه وهو في وقت القوة والصحة ،!!
وحين وافاه الأجل كان بقربه أحد أبنائه ولم يلاحظ ذلك إلا حين سقطت السبحة من يده أدرك أنه توفي رحمه الله وأدخله فسيح الجنان هو وجميع موتى المسلمين ..
أعيد نشر هذه القصة في هذه الجمعة المباركة من هذا الشهر المبارك من أجل الدعاء لسلفنا الطيب جميعا رحمهم والله وبارك في الخلف من جميع المسلمين ...