مقاطعة الطينطان.. قلب الموازين لصالح حزب الحاكم

ثلاثاء, 09/25/2018 - 11:16

الحقيقة _أنواكشوط _شكل انتخابات سبتمبر 2018 نقطة تحول بالغ الأهمية فى معسكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، بعدما تمكن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم من إستعادة اثتين من نواب المقاطعة و7 من عمدها ، بعد تبلور تحالف جديد داخل المقاطعة بقيادة رجل الأعمال البارز سيدى محمد ولد السييدى.

المقاطعة التى ظلت خلال العشرية الأخيرة خارج حسابات الحكم ورجاله ، رغم وفرة الموظفين وتصاعد الإهتمام الرسمى بها ، أعاد أبرز رجالها التموقع خلال السنوات الأخيرة ، مقررا الخروح من حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض (تواصل) إلى فضاء الأغلبية عبر بوابة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا.

واجه رجل الأعمال سيدى محمد ولد السييدى تحفظ رفاقه الجدد، وصمود رفاقه السابقين، ولكنه حاول تشكيل تحالف بديل من بعض أبناء القرى والمنتخبين لوضع حد للصورة التى يحاول البعض رسمها له ، بعدما تداولت أقلامهم ومجالسهم خبر انسحابه من المعارضة وانضمامه لصفوف الأغلبية بقدر كبير من السلبية والتقزيم.

ومع بداية حملة الإنتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم كان الرجل يتقدم أنصار الحزب بفارق كبير ، لكنه تقدم جلب له الكثير من المتاعب ، وأشعل الصراع بين دوائر النفوذ بالمقاطعة، قبل إعلان المرشحين للمناصب الانتخابية واختيار عنوان المقاطعة داخل البرلمان.
لم يتردد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فى اختيار الرجل لقيادة لوائح الحزب ، وأسنده بعضو البرلمان " ام الخيرى بنت الغزوانى" ، وأحال بقية رموز الحزب إلى دكة الاحتياط دعما للوائح الحزب ولجان التعبئة بالمقاطعة على أقل تقدير.

شعر الفريق البرلمانى بخذلان الرفاق أثناء المعركة، وعبر بعضهم عن امتعاضه بشكل صريح مما آلت إليه الأمور داخل نخبة الحزب الواحد ، ولكن ظلت العزيمة أقوى من ضغوط الواقع، وكان الرهان - كما يقول أنصار الرجل - هو كسب المقاطعة للحزب الحاكم ، والإقناع بدوره فى الأغلبية، بعدما كان أكثر من مقنع وهو فى معسكر المعارضين للرئيس.

كانت النتيجة كما يقول أحد أبرز مساعديه كافية لكشف حجم المنجز ، لقد تمكن الحزب الحاكم من الفوز بمقعدين من أصل ثلاثة ، و7 مجالس محلية ، يقول أنصار السفير محمد الأمين ولد خطرى بأن أحدها أخذ بالتحالف مع المعارضة ( البلدية المركزية) ، ويستظهرون بتصويت مسقط رأس العمدة لحزب تواصل فى جولة الإعادة، وهو مايكشف عن حجم التعاون بين العمدة الجديد ومعارضين للإطاحة بأحد أبرز رموز الأغلبية بموريتانيا. زهرة شنقيط