الحقيقه _أنواكشوط _كشف صالح ولد حننه رئيس حزب التغيير الموريتاني المعارض اليوم عن قرب اتفاق المعارضة الموريتانية بجميع أطيافها على مرشح موحد لها في الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف يونيو 2019 والتي سيغلق باب الترشح لها منتصف إبريل من السنة المقبلة.
وأكد ولد حننه في ردود له على أسئلة برنامج “في الصميم” الحواري الذي تبثه قناة “المرابطون” الموريتانية المستقلة “أن الرئاسة الدورية للمعارضة الموريتانية وزعت على الأحزاب وثيقة تتعلق بتوحيد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية المقبلة لمناقشتها داخليا قبل عرض النتائج على الرئاسة الدورية في اجتماعها يوم السبت المقبل، لاتخاذ قرار نهائي بمرشح موحد تلتف حوله المعارضة في انتخابات 2019 من أجل هزيمة مرشح النظام الحالي”.
وقال “نحن على مستوى المعارضة عاكفون منذ الانتخابات العامة الماضية، على مناقشة التحضير المتقن للانتخابات الرئاسية المقبلة باعتبارها أهم حدث في تاريخ موريتانيا الحديث، وباعتبارها أيضا، الموضوع الأهم نظرا لتطلع الجميع لانتخابات رئاسية تضمن تناوبا سلميا على السلطة عام 2019”.
وأضاف الرئيس ولد حننه “تتضمن الوثيقة التي هي قيد الدراسة حاليا على مستوى أحزاب المعارضة مقدمة تشرح أهمية وحساسية المرحلة القادمة، كما تشرح الخلل البين في تنظيم وآليات الانتخابات الأخيرة، وتطالب النظام بإجراء إصلاحات حقيقية في الآلية الانتخابية لتكون انتخابات 2019 توافقية ومحل إجماع وثقة الجميع وتكون نتائجها مقبولة لدى جميع الأطراف، كما تتضمن الوثيقة طلبا موجها للأحزاب الموريتانية المعارضة لاقتراح مرشح توافقي أو مرشح رئيسي بحيث تحسم المعارضة في اجتماع السبت المقبل خيارها من بين الاقتراحات التي ستقدمها الأحزاب إليها”.
وقال “إن المعارضة ستشكل لجنة مكلفة بالبت في اختيار مرشح واحد وبتحرير البرنامج السياسي الذي سيكون على المرشح الموحد الالتزام به”.
وأكد صالح ولد حننه وهو ضابط سابق قاد انقلابين ضد نظام الرئيس الأسبق ولد الطايع “أن المؤشرات التي لديه تثبت أن المعارضة بجميع أطيافها تتجه سريعا نحو الاتفاق على المرشح الواحد”.
وقال “موضوع توحيد المرشح موضوع يجري التداول بشأنه منذ فترة طويلة داخل المعارضة لحرصها على الفوز في الانتخابات المقبلة التي تتميز بعدم ترشح الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز لها، والمؤشرات تؤكد أن المعارضة ستتوحد في هذا الموضوع مع أنه لا خيار لها غير ذلك”.
هذا، ويتزامن توجه المعارضة الموريتانية نحو توحيد مرشحها لأول مرة، مع تصريحات أدلى بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قبل يومين أكد فيها أنه شخصيا لن يترشح للانتخابات المقبلة لأن الدستور يمنعه من ذلك، لكن الرئيس عبد العزيز سبق أن أكد أنه سيدعم مرشحا للانتخابات المقبلة وأنه سيظل يمارس السياسة وأنه لن يبتعد عن الشأن العام”.
وتسري منذ فترة إشاعات حول احتمال أن يرشح الرئيس ولد عبد العزيز وحزبه الحاكم، الجنرال محمد الغزواني وزير الدفاع الحالي ورفيق سلاح ولد عبد العزيز الذي قاذ معه انقلاب 2008 ضد سيدي ولد الشيخ عبد الله أول رئيس مدني منتخب.